الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية فضيحة: هذه قيمة عمولة المهرّبين التونسيين لإيصال الإرهابيين إلى صبراتة الليبية

نشر في  08 ماي 2016  (20:33)

قالت صحيفة الشروق الجزائرية في تقرير عن دور المهربين  في نقل الإرهابيين التونسيين  من بنقردان الى صبراتة الليبية ،نشر أمس السبت ،إن ما يصعِّب عملية الأجهزة الأمنية في صبراته والمناطق المجاورة لها ، هو التوافد الكبير للتونسيين.

وقالت الصحيفة عن مصادر خاصة ،إن الطريق الذي يسلكه هؤلاء عن طريق التهريب هو من منطقة “بن قردان”، إلى منطقة “ظهر الخس”، ليتم إدخالهم بعدها إلى منطقة الجميل الليبية أو الزوارة، عندها يستلمهم كل من منير الدباشي الملقب بـ”حوا” والثاني صابر التونسي، ومنه يتم تحويلهم إلى منطقة صبراته.

وأضافت الصحيفة أن عمولة المهرّب تصل إلى 1000 دينار ليبي ،مقابل كل مجند يتم إدخاله تقدّم إلى المهربين المكلفين بالمهمة، والذين يتعاونون مع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسهم “عبد المنعم بن عمر بن زاكي العمامي”، الذي يقطن في منطقة سيدي بوزيد التونسية وهو من مواليد 1980، مهمته إيجاد الشباب وتجنيدهم مقابل مبالغ تدفع لهم داخل تونس تصل إلى 1000 يورو للشخص، هنا سألت مصادرنا عن أهمية منطقة صبراته إذا ما قارنّاها بمنطقة سرت الخطيرة أيضا، والجواب كان أن أقرب مدينة لسرت تبعد بنحو 150 كلم ومصراته أيضا تبعد عليها بنحو 250 كلم، وهو عكس منطقة صبراته المتاخمة لحدودها والقريبة حتى من الحدود التونسية برا وبحرا، ما سهل تنقل هؤلاء واتخاذهم من صبراته مقرا ومعبرا ومركزا للتدريب في نفس الوقت.

 و أشار ذات المصادر ،أن صفقة الأجانب والمساومة بالفدية مقابل إطلاق سراحهم، فبالنسبة للإيطاليين فقد طلب التنظيم فيهم مبلغ 20 مليون يورو، وحسب المعلومات الاستخباراتية فإن السلطات الإيطالية تقدمت في موضوع المفاوضات وكانت ستدفع المبلغ لولا ذبح أحدهم وتمكّن الجيش من إنقاذ البقية، أما عن الرعيتين الصربيتين فقد كشفت ذات المصادر أيضا أن التنظيم طلب فيهم مبلغ 05 مليون دولار، ليطلب القيادي في التنظيم أحمد الشارف مبلغ مليون دولار آخر لنفسه، وقد كان التسليم والاستلام محددا ذات يوم لولا الضربة الأمريكية التي استهدفت مقرا لتنظيم داعش، والتي قُتلت فيها الرهينتان الصربيتان لكون مكان تواجدهما لم يكن معروفا لدى الجهات الأمنية آنذاك.